كمْ صافحت من راحتيهِ يد امرئ ... عشراً وصبحه الهناءُ فعيَّدا
يا خيرَ من علقت يدي بولائهِ ... أقسمت ما سدت الأكارم عن سدى
يا مسدِي النعمى التي قد أصبحت ... سنداً لمن يشكو الزمان ومسندا
أحسنْ بجاهكَ شافعي يا مالكاً ... أروي بجودِ يديهِ مسندَ أحمدا
كم راحةٍ أوليتها من راحةٍ ... ويدٍ صنعت بها لمفتقرٍ يدا
والله لا أجريت في عددِ الورى ... خبرَ الثنا إلاَّ وأنتَ المبتَدا
ولقد تزيّد شعرُ من اسْتعفته ... بنداكَ حسناً في الزمانِ مجددا
والشعر مثل الروض يعجب حسنه ... لا سيما إن كانَ قد وقعَ الندى
وقال أيضاً يمدحه
الكامل
يا أهلَ فضلِ اللهِ إنَّ لبيتكم ... فضلاً يروح له الثناء ويغتدِي
هذا شهابُ سمائكم متوقِّدٌ ... بالذّهنِ فوقَ الكوكبِ المتوقّد
أفعاله ومقاله ونواله ... للمجتلي والمجتني والمجتدي
للهِ كم لكَ من يدٍ أسديتها ... ما للمدائحِ في وفاها من يد
نطقتني ورفعتني بمكارمٍ ... خفضت لديَّ وأخرست من حسّد
وأقمتني فيها خطيباً بالثنا ... ومننت حتَّى باللباسِ الأسودِ
من مبلغ الأهلينَ عنِّي أنَّني ... بدمشقَ عدت لطيبِ عيشي الأرغد
وأمنتُ من نارِ الخطوبِ ولفحهَا ... لما لجأتُ إلى الجنابِ الأحمدي
وقال في أخيه علاء الدين
السريع
لحظك في الفتكِ هو البَادي ... يا فتنة الحاضر والبادي
فلا تلمْ لحظاً جرحنا بهِ ... خدّك يا جارح أكباد
يا من لهُ لامٌ على وجنةٍ ... زادت عليها غلَّة الصَّادي
سرقتَ من عيني كحل الورى ... ونمتَ عن دمعِي وتسهادِي
إنْ تسخنُ الأدمعُ عيني فقدْ ... طالَ لِذاكَ الحرِّ تردادِي
حمام دمعي في الهوى نافقٌ ... بكوكبٍ للخدِّ وقَّاد
وعاذلي الواعظ في صبوتي ... كأنَّما يأتي بميعاد