إن الإنسان مهما طال عمره في هذه الدنيا، فلابد له أن يصير إلى الموت، ومهما عمّر فيها من الدور والقصور، فيوشك أن يفارقها إلى ظلمات القبور، فهي رحلة لكل إنسان يصل بعدها إلى ربه، وكلما زاد ركون المرء إلى الدنيا وإعمارها؛ كلما زاد شعوره بالغربة في حياته الأبدية الأخرى، والتي تبدأ بلبس الأكفان، ومجاورة الديدان.