ثم إن الجهاد هو ذروة سنام الإيمان، وهو معدود في أركان الإسلام لدى كثير من العلماء، وقد دل على ذلك بعض النصوص الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
والمقصود بالجهاد بذل الجهد لإصلاح الدين، أن يبذل الإنسان جهده لإصلاح دين الله، ويشمل ذلك إصلاح دينه هو وإصلاح دين من تحت يده وإصلاح دين عموم الناس، فليبدأ أولاً بنفسه، ثم بمن تحت يده فيجاهد فيهم، ويشمل ذلك من يسمع ويطيع له من زوجة وأولاد وجيران، وهؤلاء كلهم هو مسئول عن ديانتهم وتحصين دينهم؛ لأن الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6].