ومن هنا فإن هذه المعاصي هي أبواب جهنم، وهي كبائر الإثم، ومن اجتنبها فإن ذلك يكون عوناً له على ترك ما سواها وتكفيراً له لصغائرها، كما قال تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [النساء:31] , وقد عد رسول الله صلى الله عليه وسلم منها السبع الموبقات فقال: (اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات، والتولي من الزحف، والسحر)، فهذه هي السبع الموبقات.
وذكر صلى الله عليه وسلم كذلك أكبر الكبائر فقال: (ألا أخبركم بأكبر الكبائر -ثلاثاً-؟ الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وقول الزور.
وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وشهادة الزور، ألا وقول الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت!).
وبيَّن صلى الله عليه وسلم عدداً آخر من الكبائر في عدد من الأحاديث عنه.