لما خلق الله الناس لعبادته أرسل إليهم الرسل ليبينوا لهم كيفية العبادة التي لا يقبل الله غيرها، وقد ختم الله الرسل بمحمد صلى الله عليه وسلم، وجعله كافة للناس، فلا يقبل ديناً يخالف دينه، وقد جعل الله تعالى لهذا الدين أركاناً ودعائم لا يقوم الدين بدونها، وافترض على الناس القيام بحقها، وهي إما إيجابية يؤتى بها أو سلبية ينتهى عنها، وهي موجبات لدخول الجنة إن التزمت أو لدخول النار إن لم تلتزم، كما افترض الله على كل مسلم نصرة دينه والعمل على رفع رايته قدر الاستطاعة، ولو بتكثير سواد المسلمين.