وعندما خرج إلى الحج بدأ بالمدينة المشرفة فلقي فيها عدداً كبيراً من طلبة العلم، ومن الذين لقيهم في المدينة محمد بن عبد الوهاب بن سليمان النجدي، وقد صحبه في المدينة، وتأثر محمد بن عبد الوهاب بدعوة المجيدري، فكان يعد محمد بن عبد الوهاب من تلامذة المجيدري، ثم رجع المجيدري إلى هذه البلاد ومر بالقيروان فدرس في الزيتونة ورجع إلى بلاده ودعا بدعوته السلفية المشهورة، وقد وجد أمامه شيخه العلامة المختار بن بونة الجكني، وكان المختار بن بونة شيخاً لكثير من أهل هذه البلاد إذ ذاك، فهو عالم هذه البلاد قبل مجيء المجيدري.
وقد حصلت بينهما نفرة؛ لأن العلامة المختار رحمه الله كان يرى مذهب الأشاعرة في بعض الأمر، وكان العلامة المجيدري سلفياً، وقد تشدد في النكير على المختار في بداية مجيئه.