تأخير التوبة

ومما يحول دون هذه التوبة أن كثيراً من الناس إذا اقترف الذنب حاول تأخير التوبة لغده لملذة ذلك الذنب، أو لتطويل أمل عارض، أو لانشغال عن التوبة بأمر من الأمور، فكثير من الناس ينشغلون، فينشغل تفكيرهم بانشغال أبدانهم وتعطل طاقاتهم بذلك الانشغال، ومن هنا لا يجدون وقتاً للرجوع، ولا للتوبة، ولا للتفكير؛ لأن التوبة لا تكون إلا بعد تفكر وإدراكٍ للمخاطر المترتبة على عدمها، وإدراك لعظمة من عصيت وخالفت، فكثير من الناس منشغلون عن التفكير في هذا أصلاً، كما قال تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ * وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف:105 - 106].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015