كذلك فإن من فوائد هذه التوبة أنها مقتضية من الإنسان حسن الخلق حتى مع الناس، فالتائب منكسر، والمنكسر نادم على ما مضى، ومغير لبعض سلوكه وتصرفاته، وهذا التغيير مقتضٍ لتغيير حاله؛ لأن الله تعالى يقول: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ} [الرعد:11]، فيغير الله حاله بتوبته.