كذلك فإن من الشروط التي لابد من تحققها حتى يلتحق الإنسان بهذه الزمرة ألا يطلب على ذلك مثوبة في هذه الدنيا، فإن طلب المثوبة على تبليغ الرسالة مخالف لهدي جميع الأنبياء، ومخالف لشرع الله عز وجل، فإن الله قص علينا قصص جميع الأنبياء الذين قص قصصهم، وكلٌ منهم نجد في قصته: (لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا)، فلا يسألون أجراً عما يبلغونه عن الله عز وجل، فمن طلب بعلمه أجراً دنيوياً أو طلب عليه أي مثوبة دنيوية فإنه لا يمكن أن يستقر معه؛ لأنه لم يعمل بهدي الأنبياء ولم يلتزم قيد العلم.