Q هل يجوز أن تزج المرأة بأطفالها في المدارس النظامية على علاتها، وإذا كان الجواب بلا فما البديل؟
صلى الله عليه وسلم المدارس النظامية إذا وكلت إليها المرأة تربية أولادها، أو وكل إليها الرجل تربية أولاده، فقد ضيع وفرط ولم يرع الأمانة التي ائتمنه الله عليها، لكن لا يقتضي ذلك أيضاً منعهم من الدراسة دون بديل، بل على الإنسان أن يعلمهم ويربيهم وإن جعلهم في المدارس، بأن يجعل لهم منهجاً خاصاً وبرنامجاً حافلاً في البيت، وأن يصرف أوقاتهم في تعلم القرآن والعلم والعبادة وتعلم الأخلاق والقيم، وألا يكل تعليمهم إلى المدارس أبداً، وأن يبيَّن لهم أن ما يتلقونه من دين الله في البيت هو أفضل وأعظم مما يتلقونه في المدارس، وأن المدارس يَدْرس فيها من هب ودب، ويُدَرَّس فيها كذلك من هب ودب، وأن تعلُّم القرآن هو الشرف العظيم، وأن تعلُّم العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو أشرف من كل ما سواه، فإنهم -إن شاء الله تعالى- لن تضرهم المدارس بذلك، فيستفيدون مما فيها من الخير، وينجون مما فيها من الضرر، والمهم أن على الإنسان أن يحاول أن ينجي أولاده من ضررها، وأن يكسبهم نفعها.