Q هل كون الشخص في أيام عرسه يرخص له بسبب ذلك في التخلف عن الجمعة والجماعة؟ هل هذا صحيح أو غير صحيح؟
صلى الله عليه وسلم هذا غير صحيح؛ بل يجب على المسلم أن يشهد الجمعة، وأن يعلم الخطر العظيم في التخلف عنها، فقد أخرج مسلم في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بنار فتوقد، ثم أختلف إلى بيوت قوم يتخلفون عن الجمعة فأحرق عليهم بيوتهم)، وكذلك صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ألا هل عسى أن يتخذ أحدكم الصبة من الغنم على رأس ميلين أو ثلاثة فيتخلف بها عن الجمعة.
فمن تخلف عن الجمعة ثلاثاً فلا جمع الله شمله، ألا ولا دين له، ألا ولا أمانة له) وكذلك صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من ترك ثلاث جمع ختم الله على قلبه) فهذا تحذير شديد من التخلف عن الجمعة، وعلى الذي أنعم الله عليه بأن يسر له الأسباب، وهيأ له ما كان يرغب فيه من الزواج وغيره ألا يجعل ذلك ذريعة لمعصية الله؛ فإن ما عند الله لا ينال بمعصيته.
إن من شكر نعمة الله سبحانه وتعالى على الإنسان -إذا تزوج وحصن دينه- أن يهتم بالصلاة، وأن يزداد اهتمامه بها، وألا يتخلف عن الجمعة ولا الجماعة، وليس ذلك عذراً في التخلف عنها.