حكم إثبات العين والقدم والرجل لله تعالى

Q إن بعض أهل العلم أثبتوا لله العين والقدم والرجل وبعض الصفات الأخرى، فما هو صواب هذا القول في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟

صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه وتعالى لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، وأنه لا يمكن أن يكون له مثل لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11]، فلا يمكن أن يعرف إلا عن طريق الخبر، وقد أخبرنا عن نفسه بهذه الصفات، فنحن نؤمن بها كما أخبر الله سبحانه وتعالى، وهذا واجب على كل مسلم، ومع هذا يجب عليه أن يؤمن بأنها لا تشبه صفات المخلوقين، وأن الله سبحانه وتعالى له ذات لا تشبه ذوات المخلوقين، فكما له ذات لا تشبه ذواتهم، فكذلك له صفات لا تشبه صفاتهم، والقول في الصفات كالقول في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في بعضها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015