ذكر رسل العرب قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وليس النبي صلى الله عليه وسلم الرسول العربي الوحيد للعرب، بل كان فيهم رسل آخرون، فمن رسل العرب هود وصالح، وقد أرسلا في جزيرة العرب، أحدهما في شمالها، والآخر في جنوبها، فهود أرسل في الربع الخالي في أرض الأحقاف، وصالح أرسل في شمالها في الحجر.

وكذلك في العرب أنبياء آخرون على الراجح، وقد سمي منهم: حنظلة الذي يقال إنه رسول أصحاب الرس، ويزعم الناس أنه دفن في بير في صنعاء، وأنها عند مسجد صنعاء الكبير، وهذا المسجد إنما بني بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن مكانه معروفاً قديماً حتى أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى فيروز بن باذان أن يبني لأهل صنعاء مسجداً، وأن يجعل قبلته بين نقم وعيبان، وأن يجعله بين الصخرة وبستان باذان، ففعل ذلك فيروز، وبنى المسجد وجعل فيه الأسطوانتين المشهورتين إحداهما تسمى بالمسمورة والأخرى تسمى بالمنقورة، وصلى فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كـ علي بن أبي طالب، وأبي موسى الأشعري، ومعاذ بن جبل وغيرهم من كبار الصحابة، وقد شهد توسيعات بعد ذلك، كتوسيعات عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب حين ولاه علي بن أبي طالب رضي الله عنه على اليمن.

ويزعم الناس أن حنظلة هذا دفن في مكان معروف في هذا المسجد، لكن لا يثبت مدفن أحد من الأنبياء مع عدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكذلك منهم خالد بن سنان العبسي، فقد جاء في حديثٍ (أن ابنته أتت النبي صلى الله عليه وسلم وسألها عن أبيها فذكرت بعض حكمه، فقال: ذلك نبي ضيعه قومه).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015