وأما صفة الرفعة التي تجب للرسل فهي أنهم يرسلون من نسب قومهم، وقد أخبر بذلك هرقل أبا سفيان في حديث ابن عباس في الصحيحين: (كذلك الرسل ترسل في نسب قومهم) والحكمة من ذلك: حتى لا يكون اختيارهم في الطبقات الدنيا من المجتمع فتنةً على الناس.
وكذلك ما يتعلق بأبدانهم وصورهم فيجب أن لا يكون فيهم مُنفر، فيستحيل في حقهم كل مُنفرٍ سواء كان من العيوب الخلقية، أو من الأمراض أو نقص العقل، أو العته أو غير ذلك، فهذا من المستحيل في حقهم ولا يمكن أن يقع.