أكرم الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم وصحبه بالعيش السعيد، فعاشوا في مجتمع مسلم يحيا الإيمان من جميع جوانبه، وإنما حظي الصحابة الكرام بذلك بعد تحصيل أسبابه، كالخوف من الله تعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمودة والرحمة وغير ذلك، وقد جعل الله تعالى ذلك العيش أمراً يمكن أن يجده من يأتي من بعدهم إذا حققوا جملة من الوسائل الموصلة إلى طريقهم وسعادتهم.