خامساً: التاريخ، فالتاريخ كنز، والبشرية الآن بعد التطور والبحث العلمي قد عرفت كثيراً من الحقائق عن الأمم السابقة، من خلال وقائع التاريخ، حتى التاريخ الذي هو عبارة عن كتابات وآثار فقد استطعنا أن نتعرف من خلاله على كثير من الحقائق أو النظريات العامة، فكيف بدعوة هي ملء السمع والبصر، ولها تراث كامل من جميع الجوانب العلمية، ووثائق تُقرأ وتشاهد، فالتاريخ شاهد لمن أراد أن ينصف هذه الدعوة، وماذا قد فعلت؟ فهي دعوة لها إيجابياتها التي لا تحصر لمن سبر التاريخ، وإحياؤها للأمة ولجميع غايات الإسلام الكبرى، وتطبيقها في الواقع لمجتمع مسلم متكامل بحسب إمكاناته وظروفه في هذا الزمن، أو في الزمن السابق القريب.
المقدم: إذاً شيخ ناصر هي دعوة لإنصاف هذه الدعوة من خلال هذه المنطلقات التي ذكرتها، سواء كانت من الكتاب أو واقعة في السابق أو في هذه اللحظات، أو من خلال التاريخ، أو من خلال شهادات المنصفين الذين أنصفوا فعلاً هذه الدعوة ممن لا ينتسبون إليها، أو أحياناً قد لا ينتسبون للإسلام في حقبة سابقة كما ذكرت.