من المسلمات المعروفة في منهج أهل السنة والجماعة قديماً وحديثاً: تميز منهج أهل السنة عن جميع المناهج الضالة، فسلموا من الغلو والتعصب، كما سلموا أيضاً من الإعراض عن الدين، هذا في جملتهم، وإلا فإن بعض الأفراد المنتسبين للسنة يكون منهم العاصي والفاسد والمقصر والمعرض، لكن هذا لا يرجع إلى المنهج ولا يرجع إلى الدين نفسه، إنما يرجع إلى سلوك الأفراد، كما ذكرت سابقاً قد يخطئ عالم منتسب للسنة، فهذا الخطأ لا يرجع إلى المنهج والدين والمسلمات، وإنما يرجع إلى تصرف هذا العالم أو لاجتهاده أو زلة أو خطأ، فالمنهج والمسلمات وعقيدة السلف سالمة منه، والأشخاص في الجملة هم أهل الاتباع والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ وهم من وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعون له بإحسان.