قلة التحصن بالأوراد الشرعية

من الأسباب: قلة التحصن بالأوراد الشرعية، أكثر الناس حتى لو قرأ الورد أو صلى أو تحصن بالأدعية تجد أنه يدعو وقلبه لاه؛ ولذلك كثير من الناس يقول: أنا والله اليوم صليت الفجر، والله عز وجل تكفل بحفظ من صلى الفجر في جماعة إلى أن يمسي، أنا اليوم قرأت الأوراد، وأنا أعرف أن الورد -خاصة قراءة المعوذتين- من أسباب حفظ الإنسان، لكني أجد أنه حصل لي كذا وعندي غفلة وعندي قسوة قلب، نقول: لأنك دعوت وقلبك ليس مع ربك، الإنسان ينبغي أن يستحضر في جميع أمور دينه معنى الإحسان الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الأصل الثالث من أصول الإسلام، وهو المرتبة الثالثة من مراتب الدين بعد الإيمان والإسلام، والإحسان: هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

والإنسان إذا فقد هذه الخاصية لا يستفيد من دعائه ولا من ورده، يصبح دعاء أجوف، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يقبل الله دعاء من قلب لاه أو قلب ساه.

ثم أيضاً: قلة التعلق بالأسباب الشرعية التي تحفظ الإنسان، تحفظه من أن يلجأ إلى الرقية أو غير الرقية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015