ثالثاً: الابتعاد عن المنكرات والفواحش وتطهير البيوت من وسائلها، إذا كنا نعرف أن البيت الذي فيه صورة لا تدخله الملائكة، وأنه يفرح به الشيطان ويسكن، والبيت الذي فيه الجرس وفيه الملاهي ووسائل الإعلام المفسدة، والبيت الذي لا يذكر فيه الله إلا قليلاً، وإذا ذكر فيه الله تجد القلوب منصرفة عن ذكر الله، فمعنى هذا أن سكانه من الشياطين أكثر من الملائكة، نسأل الله السلامة والعافية، هذا أمر أخبرنا الله به وهو حق، الناس قد يبتلون أحياناً بضرورات تعم بها البلوى، لكن ليس مقصودي هذا، مقصودي أن أغلب الناس يدخل هذه الشرور بطوعه، فهذا لاشك أنه سيحصد غوائل هذا التصرف، وعلى نفسه جنى، فلا يستغرب أن يوجد السحر والعين والآثار المدمرة في النفوس، والقلق والاضطراب والأمراض النفسية.