رابعاً: الإكثار من تلاوة كتاب الله عز وجل، والإكثار من الذكر والأوراد اليومية؛ فإنها تحمي المسلم بإذن الله، وكتب الأوراد الآن موجودة في كل مسجد، يستطيع أي مسلم أن يطالع الأوراق التي فيها الأوراد الطويلة والموجزة والمختصرة.
لكن أحب أن أنبه إلى أمر فيما يتعلق بالورد، كثيراً ما يأتي بعض المرضى أو الذين يصابون بشيء مفاجئ من عين أو سحر ويقول: كيف أصبت وأنا أتيت بالأوراد، والله عز وجل وعد ووعده صدق وحق؟ نقول: نعم، لكن فتش عن نفسك قد تكون أتيت بالأوراد لكن عملت ما يناقضها، قد عملت كبيرة فاستحوذ عليك الشيطان بعد الورد هذا أمر.
الأمر الآخر: قد يأتي بالورد وقلبه لاه، قلبه في وادي ولسانه يجعجع بالورد، وقد ورد في الحديث أنه لا يستجاب الدعاء من قلب لاه أو قلب ساه.
إذاً: الخلل في الغالب آت من الإنسان، إذا كان قد أورد وما نفعه ورده فالغالب أن الخلل جاء منه، فليفتش عن نفسه، أما وعد الله فلا يمكن أن يتخلف إذا توافرت أسبابه وشروطه، كل وعد وكل خبر عن الله عز وجل لابد أن تتوافر له أسباب وشروط، أو تنتفي الموانع.