إن من نعمة الله عز وجل على هذه الأمة أن بعث فيها خاتم أنبيائه محمداً صلى الله عليه وسلم، وجعل رسالته الرسالة الخاتمة والدعوة المهيمنة على كل ما سبقها من الرسالات، ومع ذلك فقد ظهر بعد رسول الله من يدعي النبوة، وخرجت على الناس طوائف أساس عقيدتها ادعاء النبوة، وقد قيض الله من عباده من يحارب هذه الطوائف ويتولى القضاء عليها، ومع ذلك بقي للبعض منها بقية متفرقة في أنحاء الأرض ممولة بأيدي أعداء الله عز وجل وأعداء دينه.