من علامات الاستقامة أيضاً: أن الإنسان إذا ارتكب صغيرة انقبض خاطره، وخاف، وارتعد، وحصل له رعب وهلع؛ لأنه ارتكب ما يغضب الله، ولذلك لا يقول العبد: إن هذا مكروه، والمكروه هذا بسيط.
قد تقول: هذا مكروه يعني: ليس حراماً، لكن انظر إلى من يكره هذا الفعل، أنا لو أعرف أن أبي أو مديري في العمل يكره شيئاً فأنا لا أعمله؛ لأنه يضيق ذرعاً مني، فما بالك بالذي يكرهه رب العباد سبحانه؟! فمن دلائل الاستقامة لدى العبد أن تصير الصغيرة لديه كبيرة، قال تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور:15].