كذلك من علامات الاستقامة: أن العبد يخشع عند سماع آيات كتاب الله: ولذلك نحن نغبط أبناءنا الشباب الذين في سن الخامسة عشرة والسادسة عشرة والعشرين عندما يسمع القرآن ويبكي، كلنا نكون فرحين به؛ لأنه شاب يباهي رب العباد به الملائكة، وهذا الشاب هو الذي ينزل الله الخير على مصر أو على بلاد الإسلام بسببه.
اللهم اجعلنا من أهل الاستقامة يا رب العالمين، اللهم اجعل أول يومنا هذا صلاحاً، وأوسطه نجاحاً، وآخره فلاحاً، لا تدع لنا فيه ذنباً إلا غفرته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا كرباً إلا أذهبته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا طالباً ألا نجحته، ولا مجاهداً في سبيلك إلا نصرته، ولا شهيداً إلا رحمته وأدخلته جنتك يا رب العالمين! كما نسألك يا مولانا أن تنصر الإسلام وأن تعز المسلمين، ولا تجعل لكافر على مؤمن سبيلاً، لا تدع لنا حاجة من حوائج الدنيا لك فيها رضا ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها يا أكرم الأكرمين! اللهم هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إماماً، اللهم أزل عن أبنائنا وبناتنا شياطين الإنس والجن، واجعلنا لك من الذاكرين والذاكرات، والقانتين والقانتات، والعابدين والعابدات، يا رب العالمين! اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.