من علامات الاستقامة: خفة الطاعة على قلب العبد: صلى رجل وراء أبي حنيفة، وأبو حنيفة كان يخفف بالمسلمين في صلاة الصبح، فيقرأ بالثمانين آية من سورة البقرة، هذا وهو يخفف، فالرجل أول مرة يصلي، فبعدما أكمل الصلاة -وكان معه عمل- وجد الشروق قد قرب فقال: ما هذه السورة التي قرأها الشيخ؟ قالوا له: سورة البقرة.
ففي اليوم الثاني قال: أنا سأصلي وأمشي على طول، وأبو حنيفة في اليوم الثاني كان مريضاً فقرأ بسورة الفيل، فلما بدأ يقرأ: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ} [الفيل:1] أخذ الرجل الحذاء ومشى وقال: قرأ أمس سورة البقرة ومكثنا إلى غاية الشروق، فكيف وهي سورة الفيل؟!