العقبة الثالثة من عقبات الهداية: كثرة الأكل: وهو ثلاثة أنواع: حلال وشبهة وحرام.
فالحلال من ناحيتين: من ناحية النوع كالأزر والجبن والخضروات، وحلال من ناحية الكسب.
وهناك حرام من جهة النوع كأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به، وحرام من ناحية الكسب.
وهنا نطرح سؤالاً: ما حكم اللحمة التي تشترى من الجزار؛ لأننا سمعنا بعض الفتاوى التي تحرم لحمة الجزار حتى تتأكد من دينه وغير ذلك؟
صلى الله عليه وسلم لحمة الجزار حلال، ولا ينبغي لك أن تسأل أو تتأكد من دينه؛ لأن هذا من قبيل التشدد لا التحري، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا تشددوا فيشدد الله عليكم كما شدد بنو إسرائيل على أنفسهم)، وذلك أنهم أمروا بذبح بقرة، فلو ذبحوها من غير تعنت لقبلت منهم، لكنهم تشددوا وتعنتوا فسألوا عن حقيقتها ولونها ونوعها فشدد الله عليهم.
سؤال آخر: إذا تخمرت المكسرات كالزبيب والبلح فهل تحرم؟ الجواب: لا تحرم، ونقول: إنه لا ينبغي طرح مثل هذه الأسئلة لأنها من قبيل التشدد والتعنت.
إذاً: فمن معوقات الهداية: كثرة الأكل، خاصة إذا كان طعام شبهة، ومن أكل من الشبهات أربعين يوماً عصت جوارحه شاء أم أبى.
كذلك من معوقات الهداية: كثرة الضحك وكثرة النوم.