الواجب الإيجابي الرابع نحو قضية فلسطين: هو المقاطعة لكل ما هو يهودي أو أمريكي أو إنجليزي أو لأي أحد يعاون اليهود, وهو واجب وهامٌ جداً، ومؤثر إلى أبعد درجات التأثير، وله من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتربوية ما لا يمكن حصره في هذه المساحة الضيقة.
وللمقاطعة عشر فوائد، سواء على المستوى المحلي أو الإسلامي أو العالمي أو اليهودي، فمنها: أنها لا محالة ستؤثر على الشركات التي يصفونها بأنها متعددة الجنسية، وقد ذكرنا ضوابطنا الشرعية في المقاطعة والفرق بين مقاطعتنا لمنتجاتهم وحصارهم لبلادنا، وعلقنا على كثير من الشبهات التي تجول في أذهان الناس فمنها: إن الأيدي العاملة في هذه المصانع والشركات وطنية مائة بالمائة, وسيؤدي ذلك إلى تشريد الآلاف، وسيخسر رأس المال الوطني، وسنعمل على كراهية الشعب الأمريكي لنا، وأن الشركات الأمريكية ستنعش الاقتصاد الوطني، وأننا لا نستطيع أن نستغني عنهم, أو لا أستطيع أن استغني عن كذا أو كذا، شبهات كثيرة جدًا تعرضنا لها وفصلّنا في الرد عليها, فأرجو أن تعودوا إلى شريط المقاطعة.