ما يعرض لك من مشاكل الحياة؟ أو حكمت النظم العصرية والمدنية المادية فاستبحت ما حرم الله؟ وهل حكمت الإسلام في الظروف أو حكمت الظروف في الاسلام؟ وهل احتفطت بشخصيتك الإسلامية فلم تذب في شخصية أجنبية؟ أو جرفك التيار، وذبت في غيرك كما يذوب الشمع في النار؟ وهل كنت شخصا عالميا كما أرادك- الاسلام تدعو غيرك إلى الإسلام؟ أم كنت إمعة تسير دائما في مؤخرة القافلة، وتستضيء بنار المشركين لا بنور الإسلام، وبدل أن تخرج الناس من الظلمات إلى النور، خرجت أنت من النور إلى الظلمات؟ وهل أنت على ثقة من أن دينك دين الخلود يسع حاجات كل عصر، ولا يضيق بما يجد من أحداث؟ أم أنك قد انخدعت لأباطيل المبطلين وترهات الإباحيين والملحدين فحولوك من مهيع الهداية إلى متاهات الضلال بتلك الكلمة المزيفة الثقيلة: نحن في عصر التقدم فما لنا والالتفات إلى الأعصر البائدة؟ وهل وطنت نفسك على الإخلاص للمسلمين والنصح لهم في القول والعمل، أو أنت غشاش تصور لهم الحق باطلا والباطل حقا؟

وأخيرا هل أنت مسلم سلم المسلمون من لسانه ويده، ومؤمن يحب لأخيه

ما يحب لنفسه؟ أو أن لسانك لا يرشح إلا بالسم ويدك لا تمتد إلا بالأذى وقلبك ليس فيه موضع لحب الخير للمسلمين؟

إنني أرجو أن تكون مسلما حقا!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015