السيف هو الحكم، وهكذا وقعت الواقعة وأبلى العرب بلاء حسنا، وكتب لهم -ولأول مرة- نصرا مؤزرا على الفرس1.

ويختلف المؤرخون في زمن موقعة ذي قار هذه، فذهب فريق إلى أنها إنما كانت يوم مولد المصطفى -صلوات الله وسلامه عليه- ومن ثم فإن هناك رواية تذهب إلى أنه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: "هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم وبي نصروا"، بينما ذهب رأي آخر إلى أنها إنما كانت سنة أربعين لمولد النبي الأعظم -عليه الصلاة والسلام- وذهب رأي ثالث إلى أنها إنما كانت في العام الثالث من مبعث المصطفى -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- هذا وقد رأى فريق رابع إلى أنها كانت بعد الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، على أن فريقا خامسا إنما يرى كانت بعد موقعة بدر الكبرى مباشرة، وربما بعدها بأشهر معدودات2، فإذا كان صحيحا ما ذهبنا إليه من قبل في هذه الدراسة من أصحابنا الأخباريين إنما يضعون تاريخ معركة ذي قار، فيما بين الأعوام 571م، 611م، 613م، 624م.

ويذهب "روتشتاين" إلى أن موقعة ذي قار، إنما كانت حوالي عام 604م،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015