وهناك في حضرموت أماكن قديمة "حضرمية وسبئية"، ينسبها القوم إلى عاد وثمود، فقرية "سنا" يرون أن بها قبر هود عليه السلام، وفي موضع "غيبون" خرائب يظنها القوم من آثار عاد، بينما يرى الأثريون فيها بقايا مدينة حميرية، وعند ملتقى وادي "منوة" بوادي "ثقبة" صخور مهيمنة على الوادي، نقرها أصحابها لتكون مأوى للجنود، تمكنهم من مهاجمة أعدائهم على غرة، وعلى مقربة من "تريم" خرائب قديمة، لعلها في أغلب الظن من آثار معبد قديم، هذا فضلا عن مواقع أثرية أخرى مثل حصن "عر" و"حدبة الغصن" و"المكنون" و"ثوبة" وغيرها، مما يدل على أن حضرموت قد حصنت حدودها، وأقامت عليها الحاميات العسكرية لحماية نفسها من أي طامع فيها، أو ثائر من داخلها، وأن هذه الحصون قد أقيمت في مواقع منيعة على التلال وقمم الجبال والمرتفعات، حتى تستطيع بسهولة الإشراف على السهول ومضايق الأودية1.