قال: ((ويدخل أحدهم إلى السلطان, ويتودد إليه, ويثني عليه, ويتواضع له, وإذا خطر له أن التواضع للسلاطين الظلمة حرام قال له الشيطان: أنت غرضك أن تشفع للمسلمين, وتزيل الضرر عنهم, وتدفع شر أعدائك عن نفسك, والله يعلم من باطنه أنه لو / ظهر لبعض أقرانه قبول عند ذلك السلطان حتى رفع الضرر عن جميع المسلمين ثقل ذلك عليه, ولو قدر على أن يقبح حاله عند السلطان بالطعن فيه والكذب عليه لفعل)).
قال: ((وقد ينتهي غرور بعضهم إلى أن يأخذ أموالهم, وإذا خطر له أنه حرام قال له الشيطان: هذا مال لا مالك له وهو لمصالح المسلمين, وأنت إمام المسلمين عالمهم وبك قوام دين الله, أفلا يحل لك أن تأخذ قدر حاجتك!)).
قال: ((والذين أخذ منهم ذلك المال أو أولادهم وورثتهم أحياء, ولعل الذين فسد دينهم بهذا هذا العالم فرغبوا في الدنيا وأعرضوا عن الآخرة, أكثر من الذين زهدوا في الدنيا وأقبلوا على الله بسببه, فهو دجال ويعتقد أن به قوام الدين) (