بشيء سوى رسوم جدلية, في مسائل خلافية, فيعد به من فحول العلماء مع جهله بالتفسير والأخبار وعلم المذهب / وغيره, وصار ذلك سببا مهلكا لخلق كثير من الطلبة)).
قال: ((واسم الحكيم صار يطلق على الطبيب والمنجم حتى على الذي يدحرج القرعة على أكف السوادية في شوارع الطرق. والحكمة هي التي أثنى الله عز وجل عليها فقال: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((كلمة من الحكمة يتعلمها الرجل خير له من الدنيا)).
قال: ((فانظر ما الذي كانت الحكمة عبارة عنه وإلى ماذا نقل, وقس به بقية الألفاظ)).
ثم قال - مرشدا إلى ماذا ينبغي أن يشتغل به من العلوم فقال-:
((ابتدىء بكتاب الله ثم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم بعلم التفسير وسائر علوم القرآن, وكذا في السنة, ثم اشتغل بالفروع وهو علم المذهب من علم الفقه دون الخلاف, ثم بأصول الفقه, وهكذا إلى بقية العلوم على ما يتسع له العمر, واقتصر من النحو على ما يتعلق بالكتاب والسنة)).