وسئل سعد بن إبراهيم: أي أهل المدينة أفقه؟ فقال: أتقاهم.
فكأنه أشار إلى ثمرة الفقه, والتقوى ثمرة العلم الباطن دون الفتاوى والأقضية.
وروي موقوفا ومرفوعا: ((لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس في ذات الله, ثم يقبل على نفسه فيكون لها أشد مقتا, وحتى يرى للقرآن وجوها)).
وسأل فرقد السبخي الحسن عن شيء فأجابه فقال: إن الفقهاء يخالفونك. فقال الحسن: ثكلتك أمك فريقد, وهل رأيت فقيها بعينك, إنما الفقيه الزاهد في الدنيا, الراغب في الآخرة, البصير بدينه, المداوم على عبادة ربه, الورع الكاف نفسه عن أعراض المسلمين, العفيف عن أموالهم, الناصح لجماعتهم.
قال: ((ولفظ العلم كان يطلق على العلم بالله وبآياته, وأفعاله في عباده وبأحكامه وصفاته, وصار الآن مطلقا على من لا يحيط من علوم الشرع