فلَكَمْ واردٍ يَغَصُّ بما يَهْ ... وَى من الماء وهو عَذْبٌ قَراحُ
وله من قصيدة كتبها إلي يلتمس شيئاً من شعري:
لقد رَحَلَ القلبُ فيمن رَحَلْ ... وغادرَ جسمي رَهِينَ الخَبَلْ
وكان خَلِيّاً من الإِكتئابِ ... فأضحى له بهَواهُمْ شُغُلْ
ولو عِلمَ الرَّكْبُ ماذا جَنَوْا ... عليه عَشِيَةَ شَدُّوا الرّحلْ
أقاموا قليلاً ولم يُزْمِعُوا ... رحيلاً له يومَ سارُ واعَجَلْ
وما أنا صَبٌّ برسم الدِّيا ... رِ أندُبُ أَرْبُعَها والطَّلَلْ
أَسائِلُها بعدَ سُكّانِها ... وقد خَبَرَتنا وإِنْ لم تَسَلْ
وأُطْلِقُ فيها عِقالَ الدّموعِ ... وَأحبِسُ في دِمْنَتَيْها الإِبلْ
ومُذْ عرَضَ البِيضُ في مَفرِقي ... نأى البِيضُ عنّي وبانَ الغَزَلْ
وعِفْتُ الغَرامَ وشُربَ المُدامِ ... وعَلِّي بكاساتها والنَّهَلْ