بَنَفْسَجُها عارضٌ مُغْزِرٌ ... ونَرْجِسُها ناظرٌ ساحرُ
فثغرُ الأَقاحي بها باسِمٌ ... ووجهُ الأماني لها ناشرُ
كأنَّ سَقِيطَ النَّدَى بينَها ... لآليءُ ينثُرُها ناثرُ
بأحسنَ من روضِ أشعارِه ... وقد جادَها فضلُه الماطرُ
تَقِرُّ بقُربِك لا بل يَقِرًّ ... بِرؤيتِك القلبُ والنّاظرُ
وكتب إلي وقد تأخر جواب بعض رقاعه:
جوابُ الكتاب كردّ السّلا ... مِ حَقٌّ ففيمَ مَنَعْتَ الجوابا
وأنت فَتىً ماجدٌ مُفْضِلٌ ... يُنيلُ الأَماني ويُدْني الطِّلابا
ويُحسِنُ إمّا أَساءَ الرِّجا ... لُ صُنعاً وإِنْ يُدْعَ يوماً أَجابا
وإِنْ عدَّدَ القومُ أحسابَهم ... وَجَدْناه أكرمَ قومٍ نِصابا
وأوفاهُمُ ذِمَّةً في الورى ... وأعلاهُمُ مَفْخَراً وانتسابا
وأنشدني لنفسه:
لك جودٌ به يَصِحُّ المريضُ الْ ... جِسمِ لا تَمْرَضُ الجُسومُ الصِّحاحُ
ولَئِنْ أخلفتْ ظنوني الليالي ... وتعَدَّى فسادَ أمري الصَّلاحُ