وما كنتُ لولا يَمينُ الملو ... كِ مجدُ الكُفاةِ عزيزُ الدُّوَلْ
أَحِنُّ إلى شاحطٍ أو أَهِيمُ ... بمُنْتَزِحِ الدّارِ نائي المَحَلّْ
يهونُ المَلامُ على حبّه ... ويصغُرُ فيه كبيرُ العَذَلْ
أقولُ فأثنِي على فضله ... وإِنّي لَمُثْنٍ وإِنْ لم أَقُلْ
صحائفُ نظمِك ذاك الَّذي ... كَنَوْرِ الرِّياض ووَشْيِ الحُلَلْ
ونظمِ العقودِ ووَشْيِ البُرودِ ... ووَرْدِ الخدودِ وسحرِ المُقَلْ
كلامُك سحرٌ ولكِنَّهُ ... حلالٌ وما كلُّ سحرٍ يَحِلّْ
وكم عاطلٍ قلَّدَتهُ يداك ... أَياديَ زَيَّنَّ ذاك العَطَلْ
وكم لك من بنتِ فكرٍ تُصانُ ... عن النّاظِرِين فلا تُبْتَذَلْ
وأخفيتها خوفَ عين الحسودِ ... إذا ذاقَ معنى جمالٍ وَجِلْ
إِذا بَرَزَتْ نَفَثتْ في العُقُو ... دِ سحراً بعَقْد الرُّقَى لا يُحَلّْ
وسارت كما سارَ في الخافِقَيْ ... نِ فضلُك في سهلها والجبَلْ
من العاقلاتِ عقولَ الرِّجا ... لِ والنّاشطاتِ عِقالَ الجَذَلْ
فتلك الّتي هام فكري بها ... وقلبي بها أبداً مشتِغلْ