ومازَجَها ماذِيُّ مسكٍ حبا له ... من الصَّحْر عَسَالُ اليدينِ عليمُ

ترى من طِعان الدَّنِّ وَهْوَ مُصَمِّم ... إليها على كِلْتا يَدَيْه كُلومُ

بأعذبَ من أَنْياب سلمى إذا بدت ... إلى الغَوْرِ أَعقابَ النُّجوم تعومُ

وإنّي وسلمى بعدَ ما طالَ هجرهُا ... وشطَّتْ بها بُزْلٌ لهنّ رَسِيمُ

كذي ظمأٍ يبدو له لَمْعُ بارقٍ ... بقيظٍ فيرجو وَدْقَهُ ويَشِيمُ

فيا قلبُ كان الجهلُ والشَّعرُ فاحمٌ ... يَطيب وأفراخُ الشَّبابِ جُثومُ

فأَما وقد شاب العِذارُ وأصبحت ... لِداتي على ما استحسنته تلومُ

فخَلِّ الهوى وارجِعْ حميداً عن الخَنا ... فإِنَّ التَّصابي بالشيُّوخ ذَميمُ

وفي الدَّهر لي عن لذَة اللهو شاغلٌ ... ومن مَضْجَع الأمرِ الوطيءِ مُقيمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015