ومن مدحها:
هُمامٌ ترى أفعالُه البِيضُ غُرّةً ... تلوحُ بوجه الدّهرِ وَهْوَ بَهِيمْ
يَرُبُّ عُلَى موروثِهِ عن جدوده ... وكم من عُلىً ليست لهن أَرُومُ
إذا ضَنَّ بالبِشر المُنِيلُ فبِشرُهُ ... بنيل العلى للمعتفينَ زعيمْ
وأنشدني له الأديب علي العبدي بالبصرة قال: سمعته ينشد في الوداع:
أُوَدّعُ منك بدرَ عُلىً منيراً ... وبحرَ نَدىً يَطُمُّ على البُحورِ
وأرحَلُ عن جَنابك لا مَلالاً ... ولا أَنّي طرِبْتُ إلى المَسِيرِ
ولكنّ الشُّقورَ بحيثُ أَمضى ... دعَتْ فأجَبتُ داعية الشُّقورِ