نَعَمْ لجِيرانِ العَقيق الذَّنْبُ ... والبُعدُ في أيديهِمُ والقُرْبُ
هم عذَّبوك في الدُّنُوّ والنَّوَى ... وقربُهمْ مع العذاب عَذْبُ
لا تعتبِ القومَ فكلٌّ عَرَبٌ ... تَغْدِرُ ما ينفَعْ فيها العتبُ
يا عُرْبُ كم ذا الغدرُ وهو سُبَّةٌ ... ما هكذا كانت تَدِينُ العُرْبُ
ويا نُزولَ الشِّعْب من غَزِيَّةٍ ... لله ما جَرَّ عليَّ الشِعّبُ
هل في قضايا الحبّ إن أنصفتُمُ ... يُؤخَذُ بالطَّرْفِ السَّقيمِ القلبُ
أمَيْمَ ما فيما أُجِنُّ رِيبةٌ ... إن تسألي تُخبِرْكِ عنّي الشُّهْبُ
وعاذلٍ يقولُ لي ولم يَزَلْ ... بالعَذْل من نيرانِ الهوى يَشُبُّ
إِنْ جرَّرَتْ ريحُ الصَّبا مريضةً ... تَقْلَقْ إِذَنْ أنت المريضُ الصَّبُّ
أو لَمَع البرقُ تَحِنَّ وَلَهاً ... داؤُك ما يلمَعُ أو يَهُبُّ