قلتُ له وحالَتاه دائماً ... مُعْرِبتانِ سِلَمْهُ والحربُ
لست كما تزعُمُ بِدْعاً في الهوى ... أيُّ فؤادٍ ما دهاه الحبُّ
تَعجَّبَ الرَّكْبُ وإِنَ ضَلَّةً ... إِعجابُهم بالخِصب حيثُ الجَدْبُ
إنْ شرِبتْ رِكابُهم وإن رَعَتْ ... فمن دُموعي رعيُها والشُّرْبُ
ما مُطِرت إِلاّ بدمعي رامةٌ ... ومنه غُدرانُ اللِوى والشِّعْبُ
للعامرِيّينَ فكم لَدَيْهِمُ ... من لُثُم سَطَتْ عليها النُّقْبُ
سمَحْتُ بالدَّمع فدوُني عُرْوَةٌ ... وجُدْتُ بالنَّفْس فدُوني كَعْبُ
بانُوا فما يؤنسُ طَرْفي أحدٌ ... وا وَحْشَتي ضاقت عليَّ الرُّحْبُ
سِوى دموعي كلُّ ماءٍ ناضبٌ ... وغيرُ وَجْدي كلُّ نارٍ تخبو