إذا كنتمُ في الرَّبْع قَرَّتْ بقربه ... وقلتُ له يا رَبْعَ مَيَّةَ مرحبا
ولا مرحباً بالرَّبْعِ لستم حُلُولَه ... ولو كان مُخْضَلِّ الجوانب مُعْشِبا
ومنها:
صَبَوْتُ إليكم غيرَ طالبِ ريبةٍ ... ولا غَرْوَ إِنْ قال العَواذلُ قد صَبا
وأَلَّفْتُ بينَ الشَّوقِ والصَّبرِ عنكُمُ ... فما اجتمعا بل كان شوقُك أغلبا
ولمّا سألتُ القلبَ سلوةَ حُبِّكم ... وشاورتُه فيما أُحاوِلهُ أبى
ومنها:
وما استطعمتْ نفسي طعاماً بلذّة ... ولا استعذبتْ من بَعْدِ بُعْدِك مَشْرَبا
فيا منتهى الآمالِ يا منتهى المُنَى ... أُردِّدُها حتّى أَهِيمَ وَأَطْرَبا
تَوخَّيْ كتابي وابْعَثي لي رسالةً ... كتاباً بليغاً عن كتابك مُعْرِبا
وأنشدني أيضاً لوالدته الرشيدة هذه من قصيدة أولها:
عُوجا علي أرضهم غداً ولِجا ... والْتَمِسا لي من حبّهم فَرَجا
ثُمَّ اسألا عنهم الدِّيارَ عسى ... تُظهِرُ لي من جوابها حُجَجا