قال: ولها أيضاً جواب شيء كتبته إليها فأجابت:
وَصَل الكتابُ وسِرُّه وضميرُهُ ... فظَلِلْتُ أُسْرِحُ ناظري وأُدِيرُهُ
... فيما تضَمَّنه لأَجْلُوَ ناظري ... وأقول يا مَنْ عَزَّ فيه نظيرُهُ
بأَبي وأُمِّي ما اشتكيتَ من الأَسى ... فاشتدَّ في قلبي فُدِيتَ زفيرُهُ
ومنها:
فسَلِ المُتَيَّمَ بَعْدَ بُعْدِ ديارِكمْ ... من غيرِ سُوءٍ كيف كان مصيرُهُ
كلفَتْه صَدّاً وبُعْداً عنكُمْ ... أمراً يَهُدُّ قُوَى الجبالِ عَشِيرُهُ
يا مَنْ تأمَّرَ في الفؤاد تحكُّماً ... ما ذَلَّ من كان الجمالَ أميرُهُ
ما كان تأخيرُ الجواب تثبُّطاً ... لا بل لأَسباب جرتْ تأخيرُهُ
قال: وكتبت إلي أيضاً وأنا بالبحرين، من قصيدة:
تحيّةُ ربّي كلَّ يومٍ مجدَّدٍ ... على رَبْعِ ذاتِ الخالِ ما هَبَّتِ الصَّبا