ومنها:
لا تمدَحَنْ غيرَ مَنْ تُجَرِّبهُ ... فرُبَّما يستحقُّ منك هِجا
فكم دخيلٍ بغيرِ معرفةٍ ... غير عليمٍ بأنَّهُ خَرَجا
واصْبِرْ لصَرْفِ الزَّمان محتسِباً ... بما طواه الزَّمانُ وانْدَرجا
لا تُؤْكَلُ القِدرُ غيرَ ناضجةٍ ... وجادَ أكلُ الطَّعامِ إِن نَضِجا
ولها أنشدني ولدها علي العبدي:
تضايقتِ الأُمورُ فَدَتكَ نفسي ... بلا شكوى ويُوشِكُ أن تَضيقا
إذا أعياك أمرٌ في مُهِمٍّ ... ولم تلحقْ لمخرجه طريقا
فثِقْ باللهِ فارِجِ كلِّ هَمٍّ ... وسَلْ من بَعْدِ ذالِكُمْ الصَّديقا
وأنشدني أيضاً ولدها علي لها:
دَعْ سالفَ الأمواتِ لا تَبكْهِمْ ... وابْكِ على نفسك يا جاهلُ
ما أنت بالخالد من بعدهمْ ... أنت على آثارهم راحلُ
وأنشدني لها ولدُها مَرْثِيَةً:
أقولُ ولم أبلُغْ نهايةَ فضلِها ... بكاك ويبكي الوالدُ المتندِّمُ