ورُبَّما قلتُ للواشي إِليَّ بِكُمْ ... هم الأَحِبَّةُ إِنْ جارُوا وإِنْ عدَلوا

صِلوا وصُدُّوا وجُورُوا واعدِلُوا وقِفُوا ... عمّا أُحِبُّ فعندي بعدُ مُحْتَمَلُ

مهما فعلتم فمحمولٌ ومغتفَرٌ ... وما أمرتم فمسموعٌ ومُمْتَثَلُ

قال: فأجابت والدتي عنها بقصيدة منها:

لولا الأمانيُّ والتَّسويفُ والأمَلُ ... ما كان يكنُفُي سهلٌ ولا جَبَلُ

وكلَّما اشتدَّ بي نارٌ تُعَذِبني ... فليس إِلا دموعُ العينِ تنهملُ

وقد تعلَّلْتُ أسباباً لرؤيتكم ... فكيف بي وبكم إن فاتتِ العِلَلُ

أَهْذي بكم حَسْبُ ما أحيا فإِن حضَرَتْ ... منّي الوفاةُ وَأوْفَى دُونِيَ الأَجَلُ

ناديتُ لا تأخُذُوا ثأري بهم هبةً ... يا غايةَ السُّؤْلِ قد ضاقت بيَ الحِيَلُ

لأظُهِرَنَّ هوىً قد كنتُ أكتُمُه ... فليس لي في هوى أمثالِكم خَجلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015