وافَى إِليَّ أصدقائي لُوَّماً ... فمُذْ أَبَيْتُ لومَهم عادوا عِدَى
هيهاتَ ما اللومُ مُفِيدي رُتْبَةً ... لو عَقَلُوا ولا مُنِيلي أَمَدا
قد قلتُ للعاذل إِذْ صَوَّبَ في ... مَلامه من غَيّه وصَعَّدا
خَلِّ فؤادي لفي الهوى وشأنَهُ ... ما وَجِدَ ابنُ مَعْمَر ما وَجِدا
يحسَبُ أسبابَ الهُدَى العَذْلَ وفي ... دِين الهوى هو الضَّلالُ لا الهُدَى
ما أنت من شأني ولست مُشفقاً ... في حالة ولا أراك مُسعِدا
حَسْبُك فاللومُ وسمعي أصبحا ... مُغَوِّراً في صَوْبه ومُنْجِدا
ما أنا إِلاّ رجلٌ تسلَّمُوا ... فؤادَه وغادروه جسدا