كيفَ يُلْحَى في هواكم ناحلٌ ... لا تراه العينُ أم كيفَ يُلامُ
ذابَ حتّى صارَ يُدْعَى هاتفاً ... ما درى النّاسُ به لولا الكلامُ
ما على مَنْ هانَ دمعٌ ودمٌ ... فيه لي إِنْ عزَّ صبرٌ ومنامُ
يتحامى هَفَواتي شاربٌ ... مالَه غيرُ دمِ القتلى مُدامُ
غيرُه الجاني وإن كان به ... من دمي رِيٌّ ولي منهُ أوامُ
أنا سلَّمْت فؤادي طائعاً ... فعلى قلبيّ من جسمي السَّلامُ
وله من قصيدة:
مهلاً فحادي عِيسِنا حينَ حدا ... أحيا غراماً وأماتَ جَلَدا
لا تَعِدُونا بِغَدٍ فإِنَّنا ... نَقْضي من البَيْنِ ولا نَلْقى غدا
يا ظاعنينَ لم يَبِيتُوا كَمَداً ... وقاتلينَ لم يَخافُوا قَوَدا
تطاولَ الليلُ فصبري بعدَكم ... كفجره لا علمَ لي أينَ غدا