صحِب الحُبَّ غلاماً وارتدى ... بِرِداء الشَّيبِ والحبُّ غلامُ

غبتُمُ بالشَّمس عن ناظره ... والضُّحى مثلُ الدُّجَى كلٌ ظلامُ

سائلِ الوْرْقَ وبانتِ الحِمى ... إِن وعى القولَ غصونٌ وحَمامُ

يا ثَناكُنَّ زَفيري لا الصَّبا ... وسقتكنَّ دُموعي لا الغَمامُ

أغِناءٌ أم عَناءٌ عَنَّ لي ... يومَ سَلْعٍ وحَمامٌ أم حِمامُ

طُلَّ في الخَيْف دمي واعَجَبا ... كيف في خَيْفِ مِنَى طُلَّ الحرامُ

نَظَري لم أَدْرِ لولا لحظةٌ ... في المُصَلَّى أَنَّهُ الموتُ الزُّؤامُ

نظرٌ لولاه ما كان الهوى ... وهَوىً لولاه ما كان السَّقامُ

أعشَق اللومَ عليكم عالماً ... أَنَّ نارَ الشَّوقِ يُذْكيها المَلامُ

غيرَ أَنْ قد صارَ دِرعي سَقَمي ... فحماني اللومَ واللومُ سِهامُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015