طرفي بمنظومه البديع، ومنثوره الزاري على منثور الربيع. وهذا شوط إن أجر يد القلم في مضماره، وسامه القلب أن يبوح فيه بإضماره، لم أظفر بدرك الإيثار، ولا آمن شرك العثار، فقل من طلق عنان الإكثار، وإلا استثار تقبيح الآثار. ورعى الله من إن وعى حسناً رواه، أو رأى زللاً واراه) .
ومن أخرى: (ثم قبلتها ألفاً، وتخذتها إلفاً، وسحبت من التجميل بها برداً، ووجدت لها على كبدي برداً، وما اكتفيت بما رأيت ولا ارتويت بما رويت حتى أقرأتها خلاني، وأحدقت بها أحداق خلصاني، فكل تأملها جداً، وهام بها وجداً، وتناهب حسنها حادٍ وشادٍ، وطربها العراق والشام، وحث بها المطايا والمدام. فأمتع الله بمنشيها وموشيها، وصرف عين الكمال عن مبديها ومهديها، ورزقه إبلاء الأعمار، في اجتلاء الأقمار، ومعاطاة العقار، ومناغاة الأوتار وإدراك