التثقيل، ومعرض المبرم الثقيل، ويود لو أسعفه الدهر بالخدمة، وقرب إسناده في رواية تلك الفضائل الجمة. فإن أسعف بالإيجاب بما يرفع الطرف، وشرف في الجواب ولو بحرف، فقد أدرك قاصية الآمال، وملك ناصية الجمال) .
ومن أخرى:
وبعد، فإن للسيادة رتباً تتفاضل بتفاضل أسبابها، وتتفاوت بتفاوت أربابها، فأعلاها وأغلاها قيمة، وأزكاها طينةً، وأوفاها زنةً وزينةً، ما نيل بالاستحقاق، لا بالاتفاق، ودخل في حيز الاستحباب، لا العجاب) .
ومن أخرى: (وقد اطلع فلان على إطنابي في الثناء الفضفاض الأردية، والشكر الذي استفاض في الأندية. وإن إخلالي بإصدار الجواب، وإن باين خلال الصواب، لم يكن إلا لترصد سفراته. وما أولى كرمه الشهير، وشيمه المتبلجة الأزاهير، بأن يغفر جرم التقصير ويجذب ضبع هذا العذر القصير، وإن استصلحت لخدمة تسن؛ وجد إتحافي بها أجل ما أمنح) .