حُسامُه حين يسطو لَحْظُ مُقْلَتِهِ ... لكنّ صارِمَه جَفْناه جَفْناهُ
وزُجُّه يومَ يبدو الطَّعن مُسْتَعِراً ... أَزَجُّهُ وقَناه فيه أَقناهُ
يرعى القلوبَ ولا يرعى لِعاشقه ... ولو أَلَبَّ بمغَنْاه وَأغناهُ
وقَلَّما لاحظَ المعشوق عهد هَوىً ... وإِنْ أخو الوجدِ واتاه وآتاهُ
وعُذَّلٍ فيه لي لو أَنَّهُم نظَرُوا ... وكيف زانَ اللَمى فيه لمَا فاهوا
فقلت لا تَعْذُ لوا فيمن تغضُّبُه ... يُردي المحبَّ ولو حَيّاهْ أَحيْاهُ
لو حاوَرَ الفَطِنَ النِّحْريرَ حارَ له ... ولاحَ للصّخر خَدّاه لَخَدّاهُ