وعيشِه وَهْوَ في شرع الهوى قَسَم ... إِنّي على بُعد مَهْواهُ لأَهْوَاهُ
ويزدهيني تَزاهي وَرْدِ وَجْنَتِه ... وإِنْ حمانيَ مَجْناه ومَجْلاهُ
وكم تعرَّضَ للقلب المعذَّب من ... مستعذَب الدَّلّ لَوْلاهُ لَوَالاهُ
يا صاحِبَيَّ انْهَدا بي نحوَ معهدِه ... فالقلبُ صَبٌّ بمَرْآهُ ومَرْعاهُ
واستخبِراهُ بلطف مَنْ أَباح له ... نقضَ العهودِ وأقساهُ وأقصاهُ
واستعطِفاهُ لِمَتْبُولِ الفؤادِ لَقىً ... عساه يُنعِش مُلْقاه بمَلْقاهُ
فإِنْ سختْ لي يداه فاشكُرا يدَهُ ... وإِنْ سَطَتْ بيَ كَفّاه فكُفّاهُ
واستصرِخا بنصيرِ الدّين تعتلقا ... من الذِّمام بأَوْفاهُ وَأوْفاهُ
هو المُجيبُ دْعَا الدّاعي فكم أَمَلٍ ... نادى نَداهُ فأنضاهُ وأمضاهُ
وكم إليه لَجا من دهره وَجِلٌ ... فعَمَّهُ الأَمْنُ إِذْ أَلْجاه والْجاهُ